بحضور أبو زهري والطيراوي: "اللجنة الوطنية للتربية والثقافة" وجامعة الاستقلال توقعان اتفاقية ضمن المنحة العراقية لدعم التراث بالقدس

2022-05-31

بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أ.د علي زيدان أبو زهري، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال اللواء د.توفيق الطيراوي، وقع أمين عام اللجنة الوطنية- رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" د. دوّاس دوّاس، ورئيس جامعة الاستقلال أ.د. صالح أبو أصبع، اتفاقية لتمويل مشروع "أبواب القدس- مدينة الله" الذي سيتم تنفيذه من خلال فرقة الجامعة، وذلك ضمن المنحة التي قدمتها جمهورية العراق الشقيقة بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو". 

تم التوقيع ظهر اليوم الثلاثاء، بمشاركة نواب رئيس الجامعة ومساعديه، عمداء الكليات، وطاقم اللجنة الوطنية، وذلك بمقر الجامعة في مدينة أريحا.
في كلمته، قدم أ.د أبو زهري جزيل الشكر لجمهورية العراق الشقيقة على هذه المنحة التي جاءت في وقت هام لتعزيز صمود أهلنا في القدس الشريف والحفاظ على الهوية الثقافية المقدسية، والتي وضعت ضمن الأولويات الوطنية للشعب الفلسطيني، وقال: "إن العراق رغم المسافة الجغرافية يعتبر نفسه جزءاً من القضية الفلسطينية لا سيما حضور العراق في الوعي الفلسطيني المعاصر، وفي البعد التاريخي، ويستمر العطاء والانتماء العراقي الذي نراه في قبور الشهداء العراقيين في حرب 1948 و1967 في جنين ويعبد وغيرها من المناطق الفلسطينية، فتميزت سياسة العراق تجاه فلسطين بالثبات الدائم."، آملاً أن تكون هذه الاتفاقية مساراً يضيء تعاوناً مستمراً ومثمراً. 
وأكد أ.د أبو زهري أهمية هذه المشاريع التي تستهدف العاصمة القدس وأسوارها وأبوابها، لتقف أمام الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات المستمرة التي يمارسها المستوطنين بشكل يومي، ليحاكي هذا المشروع الواقع ويُبرز دور المشهد الثقافي عن طريق الفن المقاوم، من خلال عمل فيه الابتكار والإبداع في تنفيذ النشاطات الثقافية، و التعبير الدرامي المترجم على شكل سيناريو وعمل استعراضي فريد من نوعه، مشيداً بما قامت به جامعة الاستقلال من بداية تأسيس فرقتها وما قدمته من مساهمات ثقافية خلال سنوات عملها.


ومن جانبه، أشار اللواء الطيراوي إلى الرسالة الوطنية والمسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها الجامعة نحو أبناء شعبنا، فهي تسعى بكل مكوناتها وطلبتها وكوادرها إلى الالتحام مع الشارع الفلسطيني، إيماناً منها بأهمية تعزيز النسيج والموروث الثقافي، وترسيخ مقوماته لدى الأجيال المقبلة التي يقع على عاتقها حماية الخارطة الوطنية من النهر إلى البحر.


وبدوره، ثمن د. دوّاس جهود الجامعة  وإنجازاتها التي جعلتها تحظى بهوية مستقلة متخصصة في عالم التعليم العالي، وما قدمته فرقتها من مشاركات ثقافية قيّمة في مختلف المحافل العربية والدولية، موضحاّ ضرورة توثيق التراث المقدسي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام،  وفق الرؤى والاتجاهات الدولية المعاصرة والحديثة، وما تقوم به اللجنة الوطنية الفلسطينية من عملية اتصال وتشبيك مع المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالتربية والثقافة والعلوم؛ بغرض توطين ممارسات حماية التراث الفلسطيني، ليجوب العالم بأفضل صورة ممكنة.

وفي سياق متصل، رحب أ.د أبو أصبع بالحضور في رحاب جامعة "الكل الفلسطيني"، لافتاً إلى أن هذا المشروع الحيوي يرمي إلى تكريس "القدس" عاصمة أبدية، والتركيز على أهمية التراث غير المادي في ظل همجية الكيان الصهيوني، وغطرسة الاحتلال ومحاولاته المستمرة لطمس معالم الرواية الفلسطينية. 


وخلال الزيارة، تباحث الجانبين الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، كما تم عرض فيلم تعريفي يتناول الحياة الجامعية على الصعيدين الأكاديمي والعسكري، كما تم اصحطاب الوفد الضيف في جولة ميدانية لمرافقها ومنشآتها.


ويذكر أن مشروع "أبواب القدس- مدينة الله"،  يستند إلى أحد الفنون الجديدة التي أدخلتها فرقة جامعة الاستقلال على مجموعة أعمالها ، المتمثلة ب"المسرح الاستعراضي الراقص"، بهدف تسليط الضوء محلياً وعربياً ودولياَ على القدس ومكانتها التاريخية والوطنية، من خلال استعراض شامل لحقبتها التاريخية وأبوابها السبعة، وتتطلع الفرقة إلى إنتاج عمل فني ودرامي إيحائي، يجسد كل مقومات الوجود الفلسطيني في مدينة القدس.
وسيمتد العمل الاستعراضي لـ60 دقيقة يتخللها ألحان منوعة بأشعار وحوارات غنائية تمثيلية، واستعراضات راقصة وأزياء وديكور، صممت خصيصاً من أجل تلبية سيناريو العمل، لتنسج قصصاً وحكايا بعبق الماضي والحاضر والمستقبل.