تحت رعاية رئيس مجلس الأمناء معالي اللواء د. توفيق الطيراوي، افتتح رئيس جامعة الاستقلال أ.د. صالح أبو أصبع، صباح اليوم السبت، معرض الكتاب "أسرانا ثقافتنا"، الذي نظمته مكتبة الشهيد خالد الحسن بالشراكة مع دار إلياحور للنشر والتوزيع، وذلك بحضور رئيس بلدية أريحا سالم غروف، مدير الدار محمد أبو زياد، النائب الأكاديمي أ.د. محمد السبوع، مدير المكتبة د. هاني عويضات، نخبة من الأدباء والشعراء، وعمداء الكليات.
ورحب أ.د. السبوع بالحضور في رحاب "الاستقلال"، مؤكداً اهتمام إدارة الجامعة بالقراءة والنهل من أمهات الكتب ومراجعها، كونها جزءاً لا يتجزأ من الارتقاء بالعملية التعليمية، تحقيق التقدم في مجال الدراسات العلمية والإضفاء عليها، والإلمام بالأحداث الهامة التي تشهدها الساحة الفلسطينية والإقليمية، والتعمق في مساراتها، وتعميق الانتماء للهوية الوطنية.
وأعرب غروف عن سعادته بهذا الافتتاح، في جامعة الكل الفلسطيني التي أضحت منارة علمية ووطنية مميزة، كونها تحتوي بين جنباتها أبناء الشهداء والأسرى، وتخرج حماة الوطن من أفراد المؤسسة الامنية الفلسطينية.
وأشار غروف إلى ما يحمله عنوان المعرض من رمزية، نظراً لتسليطه الضوء على ملف الأسرى، موجهاً كلمته لهم "قضيتكم هي أولويتنا، سيروا وشعبكم من خلفكم، ولن نلين أو نستكين عن متابعة معركتكم في جميع المحافل الدولية، حتى تحريركم ودحر الاحتلال".
واستشهد غروف ببعض العبارات التي تدلل على أهمية المطالعة، كقول المتنبي "خير جليس في الزمان كتاب"، وفولتير "الذين يقرأون ويعرفون ما يقرأون هم من سيقودون الجنس البشري"، وعباس العقاد الذي يشدد في موقفه على ضرورة انتفاع الفرد بما يقرأ.
وتحدث د. عويضات حول أهمية النشاط في دعم قضية الأسرى العادلة وترسيخها، وتوفير مراجع للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، والباحثين و الكتاب، وتعزيز الكتاب الورقي صاحب المعرفة المتجددة في ظل الغزو التكنولوجي الراهن، بالتزامن مع سعي الجامعة لتطوير المحتوى الرقمي ومواكبته، وتوفير نظام فهرسة يمكن كل من هو خارج أسوارها من البحث والاطلاع.
وبدوره، شكر أبو زياد الجامعة على حسن الاستقبال والتنظيم، منوهاً إلى رسالة الدار ودورها في تنمية الجانب الثقافي وتشجيعه، الإسهام في رفعة الأدب الفلسطيني لا سيما الروائي، واحتضان الكتّاب المحليين بحقوق فكرية وملكية فلسطينية، والاستعداد والجاهزية التامة لتوفير متطلبات الجامعة من الكتب في الحقول قاطبة، من خلال التواصل مع مؤسسات نشر عربية وأجنبية.
ويستمر المعرض لثلاثة أيام على التوالي، مشتملاً على عناوين متخصصة في الإدارة، السياسة، التنمية البشرية، الأطفال، الشؤون الدينية، الأدب والرواية، ويأتي ذلك في إطار تفعيل الحياة الثقافية لدى أفراد المجتمع المحلي.
