جامعة الإستقلال تخرج فوجها الرابع "فوج التميز"

2016-06-04

أريحا – 5-6-2016

اقامت جامعة الإستقلال حفل تخريج الفوج الرابع من طلبة البكالوريوس "فوج التميز" دفعة الشهيد معتز شراونة اليوم السبت 4.6.2016، تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس، القائد الأعلى لقوات الأمن الفلسطينية، وبحضور دولة رئيس الوزراء أ. د . رامي الحمد الله،وامين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس مجلس أمناء جامعة الإستقلال اللواء توفيق الطيراوي وأعضاء مجلس امنا الجامعة ،وأعضاء من اللجنتين المركزية والتنفيذية، والمجلس الثوري ولفيف من الشخصيات الوطنية والإعتبارية وأمناء سر أقاليم حركة فتح وقادة وممثلي الأجهزة الأمنية وأهالي الخريجين.

وبدأ الحفل المكون من عدة فقرات وكلمات للمستوى السياسي والرسمي، بعرض عسكري شامل وممتعاً للحضور لجميع الفرق العسكرية في جامعة الإستقلال وجاء ذلك خلال استقبال دولة رئيس الوزراء الذي رافقه عدد من الشخصيات الوطنية والرسمية.

واستعرض رئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد الله خلال عرض عسكري طابور الخريجين في جامعة الإستقلال ، وعقب ذلك، أقام طلاب بعرض للمشاة امام الحضور ومرورآبالمنصة الرئيسيه، ثم "جنازة رمزية" لزميلهم الشهيد معتز الشراونة والذي ارتقى في تموز العام الماضي، وتلا ذلك عرض للفرقة الموسيقية وفرقة الكارتيه التي تأسست سنة 2012 لرفع قدرة الطلبة على التحمل وتعزيز القوة الدفاعية لديهم.

بدوره رحب اللواء توفيق الطيراوي، رئيس مجلس أمناء جامعة الإستقلال، بالحضور وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة وممثل الرئيس محمود عباس خلال حفل التخريج لـ"فوج التميز"، وكما رحب بالمعلمة الفلسطينية حنان الحروب، والتي حصلت على لقب أفضل معلمة في العالم خلال مساابقة علمية أقيمت في دبي العام الحالي 2016.

وتحدث اللواء الطيراوي عن أجيال الثورة الفلسطينية خلال مسيرة الكفاح والنضال ضد الإحتلال الإسرائيلي، وخص بالذكر الجيل الثالث من الثوار الذي هو منه، داعياً إلى الوحدة الوطنية خاصة بعد ثماني سنوات من الإنقسام الوطني الفلسطيني، وأكد أن فتح ما زالت تدعو إلى الحوار الوطني الذي بادرت إليه مع من يسمون أنفسهم "التيار الإسلامي" في غزة، مطالباً بتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة غزة بعد أن خطفتها حركة حماس وتسببت في الإنقسام الوطني.

وكما تحدث الطيراوي عن الربيع العربي في بعض البلدان العربية ووصفه بـ"الربيع الصهيوني" والذي جعل القضية الفلسطينية والإهتمام بها أخيراً

وكما أشاد رئيس مجلس أمناء جامعة الإستقلال، بجهود الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء لتمكين جامعة الإستقلال والسير نحو هذه المحطة المهمة وإنهاء المشكلات التي كانت تعاني منها الجامعة خلال السنوات السابقة.

من جهته قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إن التقدم الذي وصل إليه العمل الأمني في فلسطين، وبتزايد اعتماده على الأسس العلمية والعملية والمهنية، وعلى خريجي "جامعة الإستقلال" تحديدا، يأتي ترجمة لتوجهات واهتمام قيادتنا الوطنية، وعلى رأسها الرئيس، بالإرتقاء بمضمون وأسس وبنية المؤسسة الأمنية نحو الاحتراف والجدية، وفي إطار سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان".

وأضاف الحمد الله: "نلتقي مرة أخرى، في رحاب "جامعة الإستقلال"، لنخرج الفوج الرابع من طلبة البكالوريس، ونستذكر أيضا المحطات التي قطعتها، لتصل إلى هذا المستوى من التميز والمهنية، فهي الجامعة الوحيدة من بين جامعات الوطن، التي تختص بالعلوم الأمنية والعسكرية والشرطية".

وتابع رئيس الوزراء: "يشرفني أن أنقل إليكم تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، واعتزازه بكم جميعا، وأنتم تزودون فلسطين بفوج آخر، من هذا الصرح الأكاديمي المميز. فبكم ومعكم، إنما نضيف المزيد من عناصر القوة والمنعة لدولتنا ونمدها بالكفاءة والمهنية والجدية، ونحمي مشروعنا الوطني التحرري. أهنئ "فوج التميز" على تفوقهم ونجاحهم، وهم يقفون على أعتاب مرحلة جديدة، نحو العمل والبناء والخدمة، لكم أقول: "كونوا بناة للوطن وصناعا للتغيير حماة فلسطين وأمنها".

واردف الحمد الله: "لنا أن نفخر، بالتحول الأكاديمي الذي حققته، وهي التي انتقلت، بزمن قياسي، من مستوى الدبلوم المهني المتخصص إلى درجة البكالوريوس في سبعة تخصصات مختلفة، مع وجود ثمانية برامج للدبلوم المهني، وكما توسعت "جامعة الإستقلال" في برامجها، فإنها تنامت أيضا في مرافقها وفي بنيتها التحتية، وتميزت بكادرها البشري".

واستطرد رئيس الوزراء: "أحيي القائمين على جامعة الإستقلال، وهيئتها الإدارية والتدريسية، وأخص الأخ اللواء توفيق الطيراوي، الذي حمل حلم تأسيس هذه المؤسسة، ولم يكل أو يتعب أو يتوانى عن عمله الدؤوب حتى رأها تتجسد، بل تكبر وتنمو وتراكم نجاحاتها الواحدة تلو الأخرى، لتصبح في طليعة الجامعات والأكاديميات الأمنية العربية".

اما رئيس جامعة الإستقلال أ. د. عبد الناصر القدومي، إن الإسم الحقيقي لجامعة الإستقلال هو "جامعة التحدي" والتي تمثل رمزاُ من رموز السيادة لدولتنا الفلسطينية المستقلة، وهي تتميز على مستوى العالم العربي بأنها تجمع كافة التخصصات الأمنية والشرطية والعسكرية وغيرها من التخصصات تحت سقف واحد.

وكما تحدث عن ثلالثة أهداف للجامعة وهي: أولاً: النمو المهني لضباط وأفراد الأجهزة الأمنية من خلال الدورات التخصصية، وكشف القدومي أن العام القادم سيشهد تخصصات جديدة وأهمها الدبلوم المهني المتخصص في "لغة الإشارة" للعاملين في المجال الأمني.

ثانيا: الوصول الى مفهوم "ضابط متكامل" أي من خلال المجال الأمني والعسكري والأكاديمي.

ثالثاً: سيطرح خلال العام القادم 4 دبلومات متوسطة، وأهمها الشرطي والأمني ولغة الإشارة لخدمة المؤسسة الأمنية الفلسطينية.

وكما وصف القدومي التطور في البنية التحتية لجامعة الإستقلال بالإضافة إلى افتتاح عدد من الكليات في عدد من التخصصات والمرافق الضرورية للعملية التدريسية، وهذا ما يزيد من إنجازات الجامعة وكان آخرها حصول الإستقلال على عضو في اتحاد الجامعات العالمية، وهذا يمكن طلبة الجامعة إكمال مسيرتهم التعليمية في كافة الجامعات في العالم.

وفي ختام حفل تخريج الفوج الرابع من جامعة الإستقلال، قدمت الجامعة ممثلة بمجلس أمنائها وإدارتها درعاً تقديرياً لدولة رئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد الله، ودرعاً تكريمياً للمعلمة الفلسطينية حنان الحروب، ودرعاً تكريمياً لعائلة الشهيد معتز الشراونة أحد طلبة الجامعة، وكما تم تقديم دروع وشهادات تقدير للطلبة الأوائل من كافة التخصصات.

ويذكر أن الطلبة أدوا القسم العسكري الفلسطيني قبل أن يتوجهوا إلى عملهم في المؤسسة الأمنية الفلسطينية برتبة ملازم من تاريخ الأول من تموز 2016 بناء على مرسوم رئاسي من سيادة الرئيس محمود عباس.